المـــــال لا يعــــوض غـــــــياب الــــــزوج
صفحة 1 من اصل 1
المـــــال لا يعــــوض غـــــــياب الــــــزوج
بسم الله الرحمن الرحيم
المال لا يعوض غياب الزوج
بات السفر للخارج حلما للجميع، وسواء لبلد عربي او اجنبي اما بحثا عن العمل وجمع المال او للتعلم او هربا من ظروف اجتماعية خاصة. ايا ما كان، فهناك فرق بين ان يسافر شاب في مقتبل حياته تاركا امه وابوه واخوته، بين رجل متزوج تاركا زوجته واولاده، ترى ما هو حال تلك المرأة هل كان لها حرية الرأي فيهذا القرار،ام انها وجدت نفسها مضطرة ومجبرة لتقبل هذا الوضع.
فربما تقسو علينا الحياة، وتضطرنا الظروف لتحمل مالا نطيق وذلك من اجل جمع المال او تحسين ظروف الحياة في ظل ارتفاع الاسعار والغلاء المعيشي، ظنا منا ان المال يجلب السعادة او يجعلنا في راحة وهناء!!
ولكن بمرور الوقت وبعد سنين تصبح الزوجة كالبيت الوقف« لا هي متزوجة ولا هي مطلقة، تظل اياما وشهورا وسنينا طوال تنتظر عودة الطير المسافر الزوج والاب، كانتظار الزرع والارض الشراق للمطر والطفل لحضن امه، وتبقى وحيدة برغم كثرة المحيطين بها،يتركها الزوج تواجه مشاكل لاحصر لها من الطامعين والحاقدين والجيران والاهل.
في البداية يتصل بها الزوج يوميا ويرسل لها الرسائل باستمرار ولكن بعد فترة قد تطول او تقصر تكون الرسائل قليلة وقد تنقطع الاخبار .
د. المحمديعبدالرحمن استاذ تفسير قرآن- كلية اصول الدين - جامعة الازهر - يقول :
لا* يجوز للرجل ان يترك زوجته ويسافر مدة من الزمان سنة مثلا او سنتين، لان ذلك يضر المرأة ويجعلها تشعر بالوحشة والغربة لان وجود الزوج بجانبها يؤنس وحدتها ويقوي ضعفها ويجعلها تشعر بالامن والامان ولذلك سأل امير المؤمنين عمر بن الخطاب - ابنته حفصة رضي الله عنهما فقال لها: يا حفصة كم من الزمن تصبر المرأة على غياب زوجها، فقالت*: ستة اشهر، فأصدر امير المؤمنين قرارا بألا يبقى الجندي بعيدا عن زوجته مدة ستة اشهر وكانت هذه الحكمة من امير المؤمنين للمحافظة على الزوجة، لان بعد المرأة عن الرجل في السفر الذي يستغرق سنوات وسنوات قد تصل الى خمس سنوات او ثلاث سنوات او سنتين.
ويضيف د.محمدي ان الزوج يسافر من اجل ان يوفر حياة سعيدة لزوجته واولاده، ولكننا نقول له:
هذه النقود التي يسعى من اجلها لا توفر لبيته السعادة، فالسعاة ليست في جمع المال، وقد يتكلف كثيرا من المشقة والخسارة التي لا يعوضها المال الذي اتى به، فقد ينحرف الولد وقد تنحرف الزوجة،والمال الذي اتى به لا يعوض لحظة واحدة من فرح الانسان بأولاده وبزوجته، فهو قد خسر كثيرا وكلف نفسه ما لا يطيقه، فحياة متوسطة الحال في بلده افضل له من ان يترك بلده من اجل المال في سبيل اسعاد اسرته ثم يرجع ولا يجد الزوجة .
ولذلك الاسلام يحافظ على كيان الاسرة ويوصي الزوج بالا يغيب طويلا عن زوجته حتى لا يسبب لها الحرج،ولا يدري ما المشاكل التي تأتي من وراء السفر، فاذا اضطرته الحياة للسفر لا يبقى مدة طويلة لا تزيد عن ستة اشهر كما اوصى سيدنا عمر بن الخطاب رضيالله عنه.
المال لا يعوض غياب الزوج
بات السفر للخارج حلما للجميع، وسواء لبلد عربي او اجنبي اما بحثا عن العمل وجمع المال او للتعلم او هربا من ظروف اجتماعية خاصة. ايا ما كان، فهناك فرق بين ان يسافر شاب في مقتبل حياته تاركا امه وابوه واخوته، بين رجل متزوج تاركا زوجته واولاده، ترى ما هو حال تلك المرأة هل كان لها حرية الرأي فيهذا القرار،ام انها وجدت نفسها مضطرة ومجبرة لتقبل هذا الوضع.
فربما تقسو علينا الحياة، وتضطرنا الظروف لتحمل مالا نطيق وذلك من اجل جمع المال او تحسين ظروف الحياة في ظل ارتفاع الاسعار والغلاء المعيشي، ظنا منا ان المال يجلب السعادة او يجعلنا في راحة وهناء!!
ولكن بمرور الوقت وبعد سنين تصبح الزوجة كالبيت الوقف« لا هي متزوجة ولا هي مطلقة، تظل اياما وشهورا وسنينا طوال تنتظر عودة الطير المسافر الزوج والاب، كانتظار الزرع والارض الشراق للمطر والطفل لحضن امه، وتبقى وحيدة برغم كثرة المحيطين بها،يتركها الزوج تواجه مشاكل لاحصر لها من الطامعين والحاقدين والجيران والاهل.
في البداية يتصل بها الزوج يوميا ويرسل لها الرسائل باستمرار ولكن بعد فترة قد تطول او تقصر تكون الرسائل قليلة وقد تنقطع الاخبار .
د. المحمديعبدالرحمن استاذ تفسير قرآن- كلية اصول الدين - جامعة الازهر - يقول :
لا* يجوز للرجل ان يترك زوجته ويسافر مدة من الزمان سنة مثلا او سنتين، لان ذلك يضر المرأة ويجعلها تشعر بالوحشة والغربة لان وجود الزوج بجانبها يؤنس وحدتها ويقوي ضعفها ويجعلها تشعر بالامن والامان ولذلك سأل امير المؤمنين عمر بن الخطاب - ابنته حفصة رضي الله عنهما فقال لها: يا حفصة كم من الزمن تصبر المرأة على غياب زوجها، فقالت*: ستة اشهر، فأصدر امير المؤمنين قرارا بألا يبقى الجندي بعيدا عن زوجته مدة ستة اشهر وكانت هذه الحكمة من امير المؤمنين للمحافظة على الزوجة، لان بعد المرأة عن الرجل في السفر الذي يستغرق سنوات وسنوات قد تصل الى خمس سنوات او ثلاث سنوات او سنتين.
ويضيف د.محمدي ان الزوج يسافر من اجل ان يوفر حياة سعيدة لزوجته واولاده، ولكننا نقول له:
هذه النقود التي يسعى من اجلها لا توفر لبيته السعادة، فالسعاة ليست في جمع المال، وقد يتكلف كثيرا من المشقة والخسارة التي لا يعوضها المال الذي اتى به، فقد ينحرف الولد وقد تنحرف الزوجة،والمال الذي اتى به لا يعوض لحظة واحدة من فرح الانسان بأولاده وبزوجته، فهو قد خسر كثيرا وكلف نفسه ما لا يطيقه، فحياة متوسطة الحال في بلده افضل له من ان يترك بلده من اجل المال في سبيل اسعاد اسرته ثم يرجع ولا يجد الزوجة .
ولذلك الاسلام يحافظ على كيان الاسرة ويوصي الزوج بالا يغيب طويلا عن زوجته حتى لا يسبب لها الحرج،ولا يدري ما المشاكل التي تأتي من وراء السفر، فاذا اضطرته الحياة للسفر لا يبقى مدة طويلة لا تزيد عن ستة اشهر كما اوصى سيدنا عمر بن الخطاب رضيالله عنه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى