World Sndrellaa
مرحباً بك فى عالم سندريلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

World Sndrellaa
مرحباً بك فى عالم سندريلا
World Sndrellaa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العنف الأسرى

اذهب الى الأسفل

العنف الأسرى Empty العنف الأسرى

مُساهمة من طرف Admin السبت يناير 30, 2010 10:21 pm

العنف الأسرى



إن أغلب طاقات المجتمع الفردية أو الجماعية تنبع من التركيب الأسري للفرد وكلما كانت التربية الأسرية مبنية على أسس سليمة وبناءة، كلما أنتجت من الكفاءات ما يرفد المجتمع بعوامل القوة والنجاح، غير أن وجود ظاهرة (عدم التوافق الاجتماعي) في الأسرة هو من أخطر العوامل المؤدية إلى بروز حالات الانحراف في هذه النواة الاجتماعية الهامة، وغالباً ما يشكل الآباء الطرف المؤثر في هذه المعادلة الاجتماعية، وتبرز مسألة ضرب الزوجات كإحدى مصاديق العنف الأسري والتي تترتب عليها آثاراً سلبية قد تؤدي إلى هدم الكيان العائلي بالكامل ومن ثم نشوء جيل من الأبناء المشوشين فكرياً والمعطلي الطاقات والذين قد يُعبرون عن رفضهم للحالة باتخاذهم سلوكيات منحرفة تؤثر في حياتهم التي هي جزء من حياة المجتمع، ولا شك فإن سلوك الآباء العنيف سيرسم للطفل منهجاً يسير عليه في حياته لميزة التقليد التي يتوارثها الأبناء عن آبائهم.



إن أهم عنصر في استمرار الحياة الزوجية لكلا الزوجين هو توفر عناصر أربع ولعل أهمها الأمن النفسي للمرأة والثقة والتقدير للرجل، وأما ثانيها فهو وجود طريقة آمنة للتحاور ولإخراج المشاعر وكذلك للتعبير عن الغضب، أما إن اختفت أو تزعزعت تلك المقومات فإن الخلاف الأسري سيظهر وهنا قد يصاحبه مع الأسف استخدام العنف



التخطيط للضرب

وهنا سؤال يطرح نفسه ويتمثل بأنه هل يعقل أن يخطط الرجل لاستخدام الضرب ضد زوجته قبل الزواج أو عند احتدام الخلاف بينهما.
وللإجابة عليه نقول إن أغلب الدراسات تؤكد أن الرجل الذي يستخدم الضرب والمرأة التي تستسلم لعملية العنف ضدها من زوجها، فإنها عايشت علاقة أسرية في محيط أسرتها أو أسرته، كان الضرب هو لغة الحوار بين أبويها على سبيل المثال أو أحد أفراد أسرهم، ومن هنا نقول إن عملية التنشئة تلعب الدور الأكبر في سبب حدوث العنف الأسري.
ومن الأسباب الأخرى للعنف الأسري طريقة التربية التي تربي الفرد عليها، فالزوج الذي كان أهله عنيفين معه عند احتدام الخلاف معه نجده يسقط ذلك على زوجته، وكذلك الزوجة التي كانت لغة الصراخ والسب والشتائم في أسرتها، نجدها تثير الزوج الأمر الذي قد يدفع الزوج لتبرير ذلك باستخدام الضرب.



طريقة التربية وسمات الشخصية العنيفة

وهناك سبب ثالث يتمثل في شخصية كل من الزوجين. فكم من حالة تعاملت معها سواء للأزواج أم الزوجات، كانت التركيبة الشخصية فيها متفاعلة مع الواقع الأسري قبل الزواج وطريقة التربية التي جعلت منه شخصية عنيفة جسدياً إن كانت تمتلك المقومات العضلية، أو عنيفة بلسانها عند احتدام المواقف.. وعليه يمكن تحديد السمات العامة لكل من الرجل- وغالباً ما يكون هو العنيف- وصفات المرأة وغالباً ما تكون هي الضحية.



الحقوق التشريعية للمرأة في الإسلام:

1- احترام الكيان الشخصي للمرأة:


لاشك أن الدين الإسلامي كرم المرأة وأعطاها حقوقها، ومنع من ممارسة الظلم الاجتماعي عليها، وهذا النوع من الظلم ليس حكراً على الجاهلية العربية القديمة، بل هو إرث اجتماعي تتوارثه القرون والأجيال، ويكرسه الضعف الفطري الأنثوي للمرأة، فبالتالي يظهر هذا الظلم الاجتماعي على الساحة كلما ابتعدت البشرية عن التعاليم الربانية والدين القويم تحت أسماء مستحدثة وبمبررات جديدة.

وقد بين الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام أن المرأة مثل الرجل في جميع الحقوق والواجبات إلا ما تختلف المرأة فيه بطبيعتها الأنثوية عن الرجل، فقال صلى الله عليه وسلم:
( النساء شقائق الرجال )

بل إن للمرأة في الإسلام في جميع أدوارها الاجتماعية منزلة عظيمة وكبيرة لم تبلغها في جميع أدوارها التاريخية، ويوضح ذلك ما يلي:



2- المرأة كأم:

فقد جعل الله عز وجل حسن معاملة الأم سبباً رئيسياً لدخول الجنة بل وجعل طاعة الوالدين بعد طاعة الله عز وجل، قال تعالى: (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ))[الإسراء:23] وقال تعالى: (( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ))[لقمان:14] إلا أن للأم مزيد عناية وتقدير، فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: ( من حق لناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك ) رواه البخاري ومسلم.

والنصوص الشرعية عن منزلة الأم في الإسلام كثيرة معلومة.




3- المرأة كزوجة:


لقد حث الإسلام على حسن معاملة الزوجة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ) صحيح. صحيح الترغيب والترهيب ( 2/194) كما نهى عليه الصلاة والسلام عن ضرب النساء وجعل النفقة على الزوجة من أعمال البر والصدقة، وأمر بالصبر على خلق المرأة؛ نظراً لما يعتريها من التغير والتوتر النفسي خلال فترة الطمث أو الحمل أو غيرها من العوامل التي ترهق نفسية المرأة، وأثنى عليه السلام على من يصبر عليهن بقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنهن يغلبن الكريم ويغلبهن اللئيم ) رواه الخطيب في تاريخ بغداد( 14/430) .

بل إن الزوجة تقدم على الزوج بعد الفرقة بينهما في أمور؛ من ذلك حق الحضانة، فإن للمرأة حق حضانة الطفل حتى يبلغ سن التمييز، وبعد ذلك يخير الطفل بين أمه وأبيه، وفي الغالب فإن الطفل يختار أمه التي عاش معها حتى ذلك السن وبحكم ميل الطفل الفطري لأمه.

وجعل الإسلام لمن تزوجت حقوقاً مالية ثابتة؛ مثل: المهر، والنفقة الزوجية للزوجة، ومثل المتعة والنفقة للمطلقة بعد الفرقة.

وجعل لها حق الخلع من الرجل إذا كرهت البقاء معه.




4- المرأة كابنة:

والمرأة في الإسلام لها اسم مستقل فهي تنسب لأبيها، وليست متاعاً تنتقل ملكيته، وبين النبي عليه الصلاة والسلام ( أن من كان له ابنتاه فأحسن تربيتهما دخل بهما الجنة، قيل: يا رسول الله! فواحدة؟ قال: وواحدة ).

ولها كذلك حق الإرث من أبيها، للأنثى نصف ما للذكر، مع أنها ليست ملزمة بأية نفقة.


5- الإسلام والناحية الأمنية للمرأة:

سبق أن مر بنا أن الإسلام هيأ للمرأة الكافل في جميع أطوارها العمرية، حيث يلتزم الأب بكفالتها ونفقتها وحسن تربيتها، فإن لم يوجد الأب فالجد، فإن لم يوجد فالأخ، فإن لم يوجد فالعم، فإن لم يوجد فينفق عليها قاضي البلد من بيت مال المسلمين، ويجب عليه عندئذ أن يجتهد في تزويجها للأصلح ممن يتقدم لخطبتها.

إذاً فالإسلام يكرم المرأة ويكفلها في جميع مراحلها وأطوارها العمرية، ولا أدل من ذلك من قصة عمر رضي الله عنه الخليفة الراشد الذي كان بعض الصحابة الكرام يفتقده جزءاً من الليل من بعد صلاة العشاء، فأراد بعضهم أن يتحقق من الأمر، فوجدد عمر رضي الله عنه يأتي كل ليلة إلى بيت عجوز ضريرة فيكنس بيته، ويحلب شاتها، ويعلف داجنها، ويتفقد أحوالها.. يفعل ذلك كل ليلة رضي الله عنه وأرضاه.



ما العمل لوقف العنف الأسري:

1- عند النقاش ليكن قانون النقاش هو محاولة تجنب الوصول لمرحلة الانفجار أو العمليات المتمثلة بالضرب.
2- عند الانفعال علينا أن نبتعد عن اتخاذ القرار، ولعل قرار رفع الصوت أو استخدام اليد هو اللغة التي علينا الابتعاد عنها.
3- في حالة امتداد اليد- لا قدر الله - فإن على الزوجين وخصوصاً الضحية الإمساك بيد البادئ وتحذيره دون انفعال بعدم تكرار هذه العملية.
4- على الزوجين تذكير أحدهما الآخر عند بروز بوادر الاستثارة تجنباً لأمور لا يحمد عقباها.
5- ليتعلم الزوجان فن الحوار والتفاهم وإلا فعلى الأقل فليتعلما كيف يحصلان على طريقة انسحابية سليمة خشية تفاقم الأمر.
6- على الضحية وغالباً ما تكون الزوجة عند الفشل في حل الخلاف واستمرار الاعتداء عليها اللجوء إلى شخص حكيم من أفراد أسرتها أو أسرته لتصفية الأمر وعليها أن لا تستسلم، خاصة إذا كان العنف قاسياً لأن اليد إذا اعتدت بالعنف ولم توقف فإنها لن تستمر في المستقبل إلا على جسد الضحية المستسلم.
7- على الزوجة ألا تستثير الزوج إن علمت أنه يستخدم العنف وإلا فلا تلومن إلا نفسها، وهذا عليها احتواء الخلاف باختيار أفضل الكلمات والأوقات لعرض وجهة نظرها، لا أن تستجوبه وكأنها في محاكمة عسكرية.
8- على الزوجين عند مناقشة مشاكلهما الكبيرة الابتعاد عن وجود الأبناء لأن أثر ذلك سينتقل لجيل الأبناء عند كبرهم وتأسيسهم أسراً جديدة.
9- على الزوجة استثمار فترة هدوء العاصفة بعد حادث العنف الذي يتمثل غالباً فيما أسميه بشهر عسل أو أيام مصالحة، بتحديد شروطها وأن تتفق معه على حدود العلاقة وأسلوب حل الخلافات الأسرية.
10- ليعلم الزوجان أن العنف مرفوض إنسانياً ودينياً، فإذا حصل عنف لا قدر الله فليرضى الآخر بنتيجة ما قد يترتب عليه ذلك



وتقبلوااا خااالص تحياااتى....

Admin
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 17/01/2010

https://worldsndrellaa.banouta.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى