** ما هكذا تعامل المرأة في الإسلام **
صفحة 1 من اصل 1
** ما هكذا تعامل المرأة في الإسلام **
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
**
ـــــ ساءني، وساء الكثير من الرجال ما يدور في الساحة الانتخابية هذه الأيام تجاه المرأة ، فهناك خلط كبير بين العادات والتقاليد ، والتصورات الذاتية وما يخص المرأة في شرع الله ، حيث ترتفع الأصوات حالياً في بعض المجالس الانتخابية داعية لعزل المرأة عن الحياة السياسية والاجتماعية ، وقد تعدى الأمر الآراء ووصل إلى الإساءة الشخصية إلى المرشحات والغريب في هذا الأمر ، أن يتم هذا الأمر باسم شرع الله الذي رفع المرأة إلى مكانة عالية جعلت منها ملكة مصوناً ، وجعلت من معاشر الرجال خادمين وسائقين وحراساً لمحارمنا من النساء ، مع عدم تشغيل المرأة في الأعمال الشاقة والمهينة التي يعمل فيها بعض الرجال ، وهذا ما تحلم المرأة الغربية الوصول إليه هذه الأيام .
لقد كان للنساء مكانة عالية في العهد النبوي والعهد الراشدي ، حيث قاتلت أم عمارة بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأمرها صلى الله عليه وسلم أن ترمي ، وكان يرفع من قدرها ويقول لها : ( ومن يطق ما تطيقين يا أم عمارة ؟ ) وطببت السيدة رفيدة الصحابة في أول مستشفى ميداني أبدعته في الحضارة الإسلامية ، وأم حِرَام بنت ملحان أول مجاهدة ركبت البحر ، وأول شهيدة في قبرص ، ولأسماء بنت غميس هجرتان ولعديد من الصحابة هجرة واحدة ، والنساء كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( شقائق الرجال ) ، والجنة تحت أقدام الأمهات .
وقد كان للمسجد النبوي ساحة واحدة تضم الرجال والنساء ، بضوابط الإسلام الشرعية ، وقد راجعت المرأة عمر وهو على المنبر ، وجادلت المرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظهار زوجها لها ، ونزل الوحي يؤيد رأي المرأة ، وتسجل سورة المجادلة هذا المشهد النسائي الرائع ، وسجلت السنة النبوية المطهرة الحوار المبدع للمرأة مع المصطفى صلى الله عليه وسلم أثناء مجادلتها له .
وقامت المرأة المسلمة بدور رئيس في تربية العلماء والمجاهدين والعاملين فبنى المسلمون حضارة علمية إسلامية متزنة تعجز البشرية عن بنائها بعيداً عن شرع الله ، والفهم الواعي لشرع الله وفقهه ، أما هذا الذي يدور في المجالس ويحدث في الشوارع من إهانة لأخواتنا ومحاولة تغييب المرأة المسلمة عن الحياة العامة للمسلمين ، فإنه لا يمت إلى الإسلام بصلة ، وفي شرع الله ملايين الأدلة المؤيدة لما أقول وقد كتبنا ذلك مرات عدة .
لقد أخطأ من شوه صورة المرأة ويخطئ من يتفوه بكلمات لا تليق ، حتى لو كان هذا أمراً بمعروف ونهياً عن منكر ، لأن الأمر بالمعروف في الإسلام يجب أن يكون بالمعروف ، والنهي عن المنكر يجب أن يكون بالمعروف أيضاً .
وربما كان على الأخوات المرشحات أن يدرسن البيئة التي سوف يعملن فيها بالسياسة ، ويعرفن العادات والتقاليد فالمرشح الذكي لا يتصادم مع الناخب في عاداته وتقاليده ودينه ، خاصة أن الناخب هو الحلقة الأقوى دائماً في العملية الانتخابية ، عذرهن أنها أول مرة يترشحن في البحرين والخبرة قليلة حتى عند المرشحين من الرجال .
كان على الرجال اغتنام الفرصة ودعوة الأخوات المرشحات إلى التنافس في جو الأسرة الواحدة والعائلة الواحدة ، والشعب الواحد كما يحدث مع المرشحين .
على المرأة أن تركز على أصوات النساء ونسبتهن في الدوائر مرتفعة وتكفي لنجاحها ، وهناك العديد من الرجال الذين يؤمنون بدور المرأة الفاعل في الحياة العامة ، وفي فتاوى العديد من فقهاء المسلمين قديماً وحديثاً ما يغنينا عن الحيرة والتخبط في هذا الشأن .
نحن نحتاج إلى تحسين صورة المرأة المسلمة في عقول ونفوس البنت والمرأة المسلمتين في ديارنا العربية ، كما نحتاج إلى دفاع المرأة المسلمة عن المرأة المسلمة ضد التيارات الإلحادية والإباحية والمادية ، وهذا لن يتسنى للمرأة المسلمة إلا إذا عرفت شرع الله ، والتزمت بأوامر الله ونواهيه .
وهذا الدور الحيوي للمرأة المسلمة الملتزمة ، والفاعلة في الحياة ، لن يعود إلى حياتنا إلا إذا فهم الرجال دور النساء في الإسلام ، بعيداً عن العادات والتقاليد الجاهلية التي ما زالت بقاياها في عقول العديد من الرجال وسلوكهم ، وهذه مشكلتنا الحقيقية في التعامل مع المرأة ، فما هكذا تعامل المرأة في الإسلام إخوة الإسلام .
بقلم : د . نظمي خليل أبو العطا
*********
أحزان قلبي لاتزول ** حتى أبشر بالقبول
وأرى كتابي باليمين ** وتقر عيني بالرسول.
**
ـــــ ساءني، وساء الكثير من الرجال ما يدور في الساحة الانتخابية هذه الأيام تجاه المرأة ، فهناك خلط كبير بين العادات والتقاليد ، والتصورات الذاتية وما يخص المرأة في شرع الله ، حيث ترتفع الأصوات حالياً في بعض المجالس الانتخابية داعية لعزل المرأة عن الحياة السياسية والاجتماعية ، وقد تعدى الأمر الآراء ووصل إلى الإساءة الشخصية إلى المرشحات والغريب في هذا الأمر ، أن يتم هذا الأمر باسم شرع الله الذي رفع المرأة إلى مكانة عالية جعلت منها ملكة مصوناً ، وجعلت من معاشر الرجال خادمين وسائقين وحراساً لمحارمنا من النساء ، مع عدم تشغيل المرأة في الأعمال الشاقة والمهينة التي يعمل فيها بعض الرجال ، وهذا ما تحلم المرأة الغربية الوصول إليه هذه الأيام .
لقد كان للنساء مكانة عالية في العهد النبوي والعهد الراشدي ، حيث قاتلت أم عمارة بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأمرها صلى الله عليه وسلم أن ترمي ، وكان يرفع من قدرها ويقول لها : ( ومن يطق ما تطيقين يا أم عمارة ؟ ) وطببت السيدة رفيدة الصحابة في أول مستشفى ميداني أبدعته في الحضارة الإسلامية ، وأم حِرَام بنت ملحان أول مجاهدة ركبت البحر ، وأول شهيدة في قبرص ، ولأسماء بنت غميس هجرتان ولعديد من الصحابة هجرة واحدة ، والنساء كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( شقائق الرجال ) ، والجنة تحت أقدام الأمهات .
وقد كان للمسجد النبوي ساحة واحدة تضم الرجال والنساء ، بضوابط الإسلام الشرعية ، وقد راجعت المرأة عمر وهو على المنبر ، وجادلت المرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظهار زوجها لها ، ونزل الوحي يؤيد رأي المرأة ، وتسجل سورة المجادلة هذا المشهد النسائي الرائع ، وسجلت السنة النبوية المطهرة الحوار المبدع للمرأة مع المصطفى صلى الله عليه وسلم أثناء مجادلتها له .
وقامت المرأة المسلمة بدور رئيس في تربية العلماء والمجاهدين والعاملين فبنى المسلمون حضارة علمية إسلامية متزنة تعجز البشرية عن بنائها بعيداً عن شرع الله ، والفهم الواعي لشرع الله وفقهه ، أما هذا الذي يدور في المجالس ويحدث في الشوارع من إهانة لأخواتنا ومحاولة تغييب المرأة المسلمة عن الحياة العامة للمسلمين ، فإنه لا يمت إلى الإسلام بصلة ، وفي شرع الله ملايين الأدلة المؤيدة لما أقول وقد كتبنا ذلك مرات عدة .
لقد أخطأ من شوه صورة المرأة ويخطئ من يتفوه بكلمات لا تليق ، حتى لو كان هذا أمراً بمعروف ونهياً عن منكر ، لأن الأمر بالمعروف في الإسلام يجب أن يكون بالمعروف ، والنهي عن المنكر يجب أن يكون بالمعروف أيضاً .
وربما كان على الأخوات المرشحات أن يدرسن البيئة التي سوف يعملن فيها بالسياسة ، ويعرفن العادات والتقاليد فالمرشح الذكي لا يتصادم مع الناخب في عاداته وتقاليده ودينه ، خاصة أن الناخب هو الحلقة الأقوى دائماً في العملية الانتخابية ، عذرهن أنها أول مرة يترشحن في البحرين والخبرة قليلة حتى عند المرشحين من الرجال .
كان على الرجال اغتنام الفرصة ودعوة الأخوات المرشحات إلى التنافس في جو الأسرة الواحدة والعائلة الواحدة ، والشعب الواحد كما يحدث مع المرشحين .
على المرأة أن تركز على أصوات النساء ونسبتهن في الدوائر مرتفعة وتكفي لنجاحها ، وهناك العديد من الرجال الذين يؤمنون بدور المرأة الفاعل في الحياة العامة ، وفي فتاوى العديد من فقهاء المسلمين قديماً وحديثاً ما يغنينا عن الحيرة والتخبط في هذا الشأن .
نحن نحتاج إلى تحسين صورة المرأة المسلمة في عقول ونفوس البنت والمرأة المسلمتين في ديارنا العربية ، كما نحتاج إلى دفاع المرأة المسلمة عن المرأة المسلمة ضد التيارات الإلحادية والإباحية والمادية ، وهذا لن يتسنى للمرأة المسلمة إلا إذا عرفت شرع الله ، والتزمت بأوامر الله ونواهيه .
وهذا الدور الحيوي للمرأة المسلمة الملتزمة ، والفاعلة في الحياة ، لن يعود إلى حياتنا إلا إذا فهم الرجال دور النساء في الإسلام ، بعيداً عن العادات والتقاليد الجاهلية التي ما زالت بقاياها في عقول العديد من الرجال وسلوكهم ، وهذه مشكلتنا الحقيقية في التعامل مع المرأة ، فما هكذا تعامل المرأة في الإسلام إخوة الإسلام .
بقلم : د . نظمي خليل أبو العطا
*********
أحزان قلبي لاتزول ** حتى أبشر بالقبول
وأرى كتابي باليمين ** وتقر عيني بالرسول.
maryam- مشرف
- عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 24/02/2011
العمر : 39
مواضيع مماثلة
» تغذية المرأة وجمالها ونضارتها
» حدود تعامل الطالبات مع الطلاب في الجامعة!!!!!!!!!
» نعم هكذا تزني الـمرأه يـا أختي ...
» حدود تعامل الطالبات مع الطلاب في الجامعة!!!!!!!!!
» نعم هكذا تزني الـمرأه يـا أختي ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى